شناعة الفعل الآثم
بتفجير مصفاة بقيق ونعمة الأمن في البلاد وخطر الرافضة وكفرهم
منقولة بتصرف وزيادات
الحمد لله تفرَّد بالعزّة والجبروت والملك
والملَكوت، أمات وأحيَا، وأضحك وأبكى، وأفقر وأغنى، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه
وأستغفِره، نعَمُه تترى وآلاؤه لا تحصى. وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدّه لا شريك له،
وأشهد أنَّ نبيَّنا محمَّدًا عبد الله ورسوله، خاتمُ الأنبياء وسيد الورى، صلى الله
وسلم وبارك عليه، وعلى آله نجومِ الدجى وأصحابِه شموس الهدى، والتابعين ومن تبعهم بإحسان
وسار على نهجهم فاهتدى، وسلَّم تسليمًا كثيرًا مزيدًا أبدا.
أما بعدُ: فإنَّ أصدقَ الحديث كتابُ الله،
وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحـدثاتُها، وكلَّ محدثة
بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالة في النار. واتقوا
الله تعالى وأطيعوه، واخشوه ولا تعصوه، (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى
كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون).
عباد الله؛ في الجمعة الماضية فُجعنا بالجريمة
الشنيعة، عمليةِ التفجير بمنشآت النفط في المنطقة الشرقية .تلك الجريمةُ التي استهدفت الدماء والأموال ،
وروّعت الآمنين ، وأفرحت الأعداء والحاقدين وليس هذا بمستغرب من الرافضة الحاقدين،
فهم لا يألون جَهدًا في دمار هذا البلد الذي يُغيضهم بحفظ الله له بالإسلام.
عباد
الله، أن من أعظم نعم الله تعالى بعد نعمة الاستقامة على الإسلام هي نعمة الأمن
والاستقرار فاحمدوا الله على ذلك، واشكروه بقلوبكم وألسنتكم وبأعمالكم، واعلموا أن
الشكر هو قيد النعم الموجودة وصيدُ النعم المفقودة، (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم
لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد).
واضرعوا
إلى الله تعالى بدفع الشر ورفعه عن البلاد والعباد، فلا يعرف نعمة الأمن إلا من تجرّع
ويلاتِ الخوف وروعاتِ الخطوب، فاحمدوا الله كثيرًا على نعمة الأيمان والأمن، وتدبروا
قول ربكم سبحانه: (كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور) وقولَه
سبحانه: (اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور) وقوله سبحانه: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ
قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ
(42) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ
وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا
بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا
أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ (45)
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: "قوله: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا
إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ } يعني: الفقر والضيق في
العيش { وَالضَّرَّاءِ } وهي الأمراضُ والأسقام والآلام { لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ
} أي: يدعون الله ويتضرعون إليه ويخشعون.
وقولُه تعالى: { فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ
بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا } أي: فهلا إذ ابتليناهم بذلك تضرعوا إلينا وتمسكنوا إلينا
(2) { وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ } أي: ما رقَّت ولا خشعت { وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ
مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } أي: من الشرك والمعاصي.
{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ
} أي: أعرضوا عنه وتناسوه وجعلوه وراء ظهورهم { فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ
شَيْءٍ } أي: فتحنا عليهم أبواب الرزق من كل ما يختارون، وهذا (3) استدراج منه تعالى
وإملاء لهم، عياذا بالله من مكره؛ ولهذا قال: { حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا
} أي: من الأموال والأولاد والأرزاق { أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً } أي: على غفلة { فَإِذَا
هُمْ مُبْلِسُونَ } أي: آيسون من كل خير.
وقال الحسن البصري: من وسّع الله عليه فلم
ير أنه يُمكر به، فلا رأي له. ومن قَتَر عليه فلم ير أنه يُنظرُ له، فلا رأي له، ثم
قرأ: { فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ
حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ
} وقال: مُكر بالقوم ورب الكعبة؛ أعطوا حاجتهم ثم أخذوا.
وقال قتادة: بَغَت القومَ أمرُ الله، وما
أخذ الله قومًا قط إلا عند سكرتهم وغِرَّتهم ونعيمهم فلا تغتروا بالله، إنه لا يغتر
بالله إلا القوم الفاسقون. وقال مالك، عن الزهري: { فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ
أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ } قال: إرخاءُ الدنيا وسِترِها.
وروى الإمام أحمد عن عقبة بن عامر، عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيت الله يُعْطِي العبدَ من الدنيا على مَعاصيه
ما يُحِبُّ، فإنما هو اسْتِدْرَاج". ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { فَلَمَّا
نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا
فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ }.
عباد
الله: لا مخرج من الفتن إلا بالاعتصامِ بحبل المتين سبحانه، والتوبةِ من الذنوب واللجأِ
بالضراعة لعلام الغيوب، ومن ذلك الحرصُ على وُحدة البلد وعدمِ تفريقه وشقِّ عصاه، و
حفظُ بيعة ولاةِ الأمر حفظهم الله ووفقهم لما يحبه ويرضاه.
أيها المسلمون؛ لقد نبتت نابتة الرافضة
في بلاد الإسلام على أيدي اليهود والمجوس،
فلا عجبٌ حربُهم العوان على الإسلام وإن ادّعوا أنهم من أهله كذبًا ونفاقًا، فهم
يكذبون القرآن ويتهمون ربَّ العالمين بما لا يليق بأراذل المخلوقين تعالى الله علوا
كبيرا وتنزه وتقدس سبحانه وبحمده.
إنهم فرقة ضلال مبين، قد استوعبت كثيرًا
من الجهالات والحماقات؛ وإنك مهما قلت وسطّرت فلن تفي تلك الخشبَ المسندةَ حقها، قال
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "والرافضة أجهل الناس بالمعقول، وأكذبهم بالمنقول". إن
الروافض شرُّ من وطئ الحصى.
ومنطلقاتُ الرافضة -أيها الأحبة في الله-
نابعة من ذلك الحقد الدفين الذي يلف عقول أولئك الضُّلاَّل؛ جراء تقويض الإسلام ورجالِه
لحضارة الفرس الوثنية؛ فلم يترك لها من باقية إلاَّ ما زال قابعًا في نفوس أولئك القوم،
ويجعلون منه وقودًا يؤججون به نار الحقد في نفوسهم على الإسلام وأهله، مع أن الإسلام
قد أخرج هؤلاءِ المجوسَ من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة
الدنيا والآخرة، بل إن الإسلام بوأهم ما لم يكن لهم في الحسبان مكانة وكرامة، ولكنه
الحقد والحسد على كل ما هو إسلامي؛ فلا يدعون فرصة تسنح لهم إلا ويهتبلونها للنيل من
الإسلام من إشراقه وصفائه؛ حسيًا ومعنويًا.
سلكوا سبيل التشيع؛ لزلزلة ثوابتِ الأمة
ومسلماتِها؛ لتكون سلمًا للقضاء عليها، وقد مكن لهم من ذلك وآزرهم عليه اليهود؛ ممثلين
في ابن سبأٍ اليهودي، وجعلوا من تعظيم علي ومناصرته سلمًا لذلك المشروع المجوسي اليهودي؛
فزعموا بداية أن عليًا إله؛ فما كان من علي
إلا أن حرقهم ومزقهم كل مزق؛ إنكارًا عليهم، وقال:
ولما رأيت الأمر أمرًا منكرًا أججت ناري ودعوت قنبرًا
فلما أحس أولئك المجرمون أن أمر تأليه علي
لا تكاد تتقبله النفوس، تحولوا عنه إلى أحقية علي بالخلافة وبتفضيله على وزيري النبي
الكريم أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وأن الصحابة الكرام رضي الله عنهم بتسليمهم الخلافة
لأبي بكر قد كفروا، ثم توجهوا بعد ذلك إلى القرآن الكريم؛ فاتهموا الصحابة بإخفاء ثلثي
القرآن، بل أشدّ من ذلك قالوا: أن الله قد أوصى جبريل أن يوحي القرآن لعلي وأنه
خان الأمانة وأوحاه لمحمد صلى الله عليه وسلم، استغفر الله من إيراد هذا البهتانِ
العظيم. فقد خوّنوا من قال الله فيه: (مطاعٍ ثّمَّ أمين) فجبريل عليه السلام عدو
الرافضة كما أنه عدو اليهود.
فحق أهل البيت -أيها الأحبة في الله- فرية
جعل منها الفرس الكفرة دثارًا للمكر بالأمة وبدينها، وبذلك وصلوا لكثير من مبتغياتهم،
حيث أحدثوا بذلك شرخًا كبيرًا في بناء الأمة ووحدتها منذ زمن بعيد، وحتى زمننا هذا،
ولن يهدأ لهم بال حتى يروا من الإسلام أثرًا بعد عين، لا مكنهم الله من ذلك.
وأهل البيت بما بصرهم الله من حقيقة هؤلاء
الفرس بريئون منهم، وكلامهم يوقف على تلك الحقيقة الدامغة. قال موسى بن جعفر:
"لو ميزتُ شيعتي لم أجدْهم إلا واصفة، ولو امتحنتُهم لما وجدتهم إلا مرتدين، ولو
تمحصتُهم لما خلص من الألف واحد". ويقول جعفر الصادق: "إن ممن ينتحل هذا
الأمر -أي: التشيع- لمَن هو شرٌّ من اليهود والنصارى والمجوسِ والذين أشركوا".
ومن نظر في تلك الهرطقة التي أحدثها الفرس
في بناء الأمة لم يكد يجد فيها إلا هدمًا لصروح الإسلام العظام، وهذا يكون ببعث الشبه
في الرجال النقلة لتشريعاته، وذلك كائن بتكفير الصحابة الكرام، ويكون كذلك باطراح كتابها
المبين بادعاء التحريف فيه.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر
المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه
كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة
والأولى، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث بالرحمة والهدى، صلى الله وسلم وبارك
عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن بنهجهم اهتدى.
أما بعد: فيا أيها الأحبة في الله، لقد
جاء مقُولُ علماءِ الإسلام في حقيقة هذه الفرقةِ المارقةِ ظاهرًا جليًا، لا يكاد يخفى
على من له أدنى بصيرةٌ أو علم، وما لُدغت الأمة يوم أن لدغت من هؤلاء إلا يومَ أن اطّرحت
مَقُولَ أولئك الأعلام وتنكبت هديهم؛ تعللًا بأن حال الأخلاف من هذه الفرقة يختلف عن
حال الأسلاف منهم، وما أدركوا أن سلسة الحقد واحدة، بل إنها عند الأخلاف المتأخرين
أشدُّ منها عند أسلافهم، وها هم يرون ذلك حقيقة واقعة في القطر العراقي، وإليكم بعضًا
مما قال الأسلاف عن هذه الأمة الرافضية.
قال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى: (مُحَمَّدٌ
رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ
تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ
فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ
فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى
سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ [الفتح: 29]، قال:
"ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض
الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال: لأنهم يغيظونهم، ومن غاظ الصحابة رضي الله
عنهم فهو كافر لهذه الآية، ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك". وقال
القرطبي: "لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله، فمن نقص واحدًا منهم أو طعن
عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين".
وعن الشافعي أنه قال: "لم أر أحدًا
من أصحاب الأهواء أكذب في الدعوى، ولا أشهدَ بالزور من الرافضة".
وعن أبي بكر المَرُّوذيِّ قال: سألت أبا
عبد الله أحمدَ بنَ حنبلٍ رحمه الله عمن يَشتم أبا بكر وعمرَ وعائشة، قال: ما أراه
على الإسلام.
وقال البخاري رحمه الله: "ما أبالي
صليتُ خلف الجهمي والرافضي، أم صليتُ خلف اليهود والنصارى، ولا يسلَّمُ عليهم ولا يُعادون
ولا يناكحون ولا يَشهدون ولا تؤكل ذبائحهم".
وقال أبو زرعة الرازي رحمه الله:
"إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن الرسول عندنا حق والقرآن حق، وإنما أدى إلينا القرآن والسنن
أصحاب رسول الله ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم
أولى وهم زنادقة".
وقال أحمد بن يونس: "لو أن يهوديًا
ذبح شاة وذبح رافضيٌّ لأكلت ذبيحة اليهودي، ولم آكل ذبيحة الرافضي؛ لأنه مرتد عن الإسلام".
وقال ابن حزم الظاهري: "وأما قولهم
-يعني النصارى- في دعوى الروافضِ تبديلَ القرآن؛ فإن الروافضَ ليسوا من المسلمين، إنما
هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله بخمس وعشرين سنة.. وهي طائفة تجري مجرى اليهود
والنصارى في الكذب والكفر".
وقال السمعاني رحمه الله: "واجتمعت
الأمة على تكفير الإمامية، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة، وينكرون إجماعهم، وينسبونهم
إلى ما لا يليق بهم".
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا
وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا. اللهم لا تجعل
مصيبتنا في ديننا. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم أبرم لهذه الأمة أمر
رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر،
اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم احفظ بهم الإسلام وأيّد بهم الدين، اللهم
احفظ جنودنا المرابطين وانصرنا على عدوك وعدونا يارب العالمين، اللهم آمنا في أوطاننا
ودورنا، اللهم انصر المجاهدين الذين يجاهدون في سبيلك لتكون كلمتك هي العليا, اللهم
انصرهم في كل مكان. اللهم توفنا مسلمين وابعثنا يوم القيامة مسلمين، واحشرنا في زمرة
سيد الأولين والآخرين.
ألا وصلوا على المبعوث رحمةً للعالمين امتثالاً
لأمر ربكم الكريم: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ
عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً} [الأحزاب:56], اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق