إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 21 مايو 2022

طرقُ تحصيلِ الرضا بالله تعالى (2)

 

طرقُ تحصيلِ الرضا بالله تعالى (2)

 

الحمد لله خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا، أحمده سبحانه على كل فضل وأشكره على كل نعمة، وأتوب إليه وأستغفره إعلانا وسرا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له أحاط بكل شيء خبرا، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله أعلى الناس منزلة وقدرا، وأوصلهم رحما وبرا، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد؛ فاتقوا الله عباد الله، واستمسكوا بدينه، واعلموا أن الرضا بالله تعالى هو شعار المؤمنين به، ولا يستقيم الدين إلا بالرضا عن الله تعالى ربًّا وإلهًا ومقدّرا ومدبّرًا، والمؤمن في كل صبح وعشية يهتف بقلبه ثلاثًا: رضيت بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا.

وقد سبق بيان شيء من طرقُ تحصيلِ الرضا بالله تعالى، وإتمامًا لذلك نقول: ومن الطرق كذلك:

أن يعلم العبد بأن مرارة الدنيا حلاوة الآخرة.

فيعلم أن مرارة الدنيا هي بعينها حلاوة الآخرة يقلبها الله سبحانه كذلك، وحلاوة الدنيا بعينها مرارة الآخرة، ولَأن ينتقل من مرارةٍ منقطعة إلى حلاوة دائمة خير له من عكس ذلك، فإن خفي عليك هذا فانظر إلى قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: "حُفّت الجنة بالمكاره، وحفّت النار بالشهوات". (1) وفي هذا المقام تفاوتت عقول الخلائق وظهرت حقائق الرجال، فأكثرهم آثر الحلاوة المنقطعة على الحلاوة الدائمة التي لا تزول، ولم يحتمل مرارة ساعة لحلاوة الأبد، ولا ذل ساعة لعز الأبد، ولا محنة ساعة لعافية الأبد، فإن الحاضر عنده شهادة، والمنتظَر غيب، والإيمان ضعيف، وسلطان الشهوة حاكم، فتولد من ذلك إيثار العاجلة ورفض الآخرة، وهذا حال النظر الواقع على ظواهر الأمور وأوائلها ومبادئها، وأما النظر الثاقب الذي يخرق حجب العاجلة ويجاوزه إلى العواقب والغايات فله شأن آخر.

 فادع نفسك إلى ما أعد الله لأوليائه وأهل طاعته من النعيم المقيم والسعادة الأبدية والفوز الأكبر، وما أعد لأهل البطالة والإضاعة من الخزي والعقاب والحسرات الدائمة، ثم اختر أي القسمين أليق بك، وكل يعمل على شاكلته، وكل أحد يصبو إلى ما يناسبه وما هو الأولى به، وتدبر الآيات: (إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يومًا ثقيلًا)، (وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون . أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو اقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين) (بل تؤثرون الحياة الدنيا . والآخرة خير وأبقى) وفي القرآن ذكر كثير لهذا المعنى الهام جدّا لكل عاقل.

ومنها: ملازمة الذكر.

ومن أعظم وسائل تحصيل الرضا ملازمة الذكر ورطوبة اللسان به وإدمان القلب عليه، والذكر هو اتصال البال بالله تعالى بالقلب واللسان والجوارح، ومن أمثل الأذكار ههنا ذكر الرضا بالله وبدينه ونبيه صلى الله عليه وسلم طرفي النهار، فعن أبي سلام رضي الله عنه- خادم النبي صلى الله عليه وسلم- عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "ما من مسلم، أو إنسان، أو عبد، يقول، حين يمسي، وحين يصبح: رضيت بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًّا؛ إلا كان حقًّا على الله أن يرضيه يوم القيامة». (2) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأرضاها عند مليككم، وأرفعِها في درجاتكم، وخيرٍ لكم من إعطاء الذهب والورق، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟» قالوا: وما ذاك؟ يا رسول الله، قال: «ذكر الله». (3) وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: "ما دمت تذكر الله فأنت في صلاة وإن كنت في السوق". فكن ذاكرًا تُذكر.

ومنها: العلم بالله تعالى.

علم الشرع على نوعين: علم بالله وعلم بأمر الله؛ وأشرفهما هو العلم بالله، لذلك قالوا: شرف كل علم بشرف مُتَعَلَّقه، وأشرف العلوم العلم بالله تعالى، وعليه فعلم الأسماء والصفات لله تعالى هو أشرف العلوم بإطلاق، وعلم القرآن داخل في ذلك ابتداء لأن القرآن كلام الله، وكلامه من صفاته تبارك وتعالى، وهو بيان لأسماء الله وصفاته وأفعاله تبارك وتعالى.

وقيدنا العلم بالشرع لأنه موقوف على الوحي، وهو علم الآخرة بخلاف علوم الدنيا، وإذا أطلق العلم في الشريعة فهو هذا، وهو علمُ غاية، أما غيره فعلم وسيلة، ويلحق به – بمرتبة أقل - ما كان وسيلة إليه كعلوم الآلة الموصلة لعلوم الغاية.

 أما علم الدنيا فهو مقيد، فلا يقال عالم ولا علماء في علوم الدنيا إلا بتقييد العلم المنسوبين إليه؛ فيقال عالم فلك وعالم طب وعالم نحو وعالم لغة وعالم كذا.. أما العالم بالشرع فيكفي أن يقال عالم. فعلم الشرع مطلق وعلم الدنيا مقيد، وعلم الآلة في برزخ بينهما فهو فوق علم الدنيا ودون علم الآخرة، والموفق من وفقه الله.

 وبالجملة؛ فالعلم بالله تعالى هو جنة الدنيا في الحقيقة، وهو معراج القلوب والأرواح للملكوت الأعلى وحضرة القُدُس، فمن كان بالله عالمًا على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته والسلف الصالح في المعتقد وسلامة التصور وإثبات ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات والأفعال على ما يليق بجلال الله تعالى وعظمته بلا تمثيل ولا تعطيل ولا تحريف ولا تكييف، ويحفظ أسماء الله الحسنى التي جاءت في الشرع ويعلم معانيها ويعبد الله تعالى بمقتضاها، قد امتلأت جوانح صدره بمحبة الله تعالى، وتعلقت عُرى قلبه بربه تبارك وتعالى، ودارت روحه وجوارحه وقلبه مع أمر الله تعالى حيث دار؛ فهو السابق والمقرب والموفق والمُختار.

‏وإذا طلبتَ العلم فاعلم أنّه ...  حمل فأبصر أيّ شيء تحملُ

‏وإذا علمتَ بأنه متفاضلٌ  ... فاشغل فؤادك بالذي هو أفضلُ

ومنها: الدعاء الخالص الملحّ الدائم.

 إن من أعظم وأنجع الوسائل لتحصيل الرضا: الدعاء الخالص والضراعة الملحّة، فيرضى هو عن الله، ويسأل الله أن يرضى عنه، فالمؤمن يلتمس رضا مولاه بدعائه وإلحاحه أن يرضى عنه مولاه، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة في الفراش. فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد (4) وهما منصوبتان وهو يقول: «اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك (5) أنت كما أثنيت على نفسك». (6) والأدعية المأثورة في ذلك كثيرة بحمد الله تعالى.

ومنها: تقديم محابّ الله على محاب النفس.

فالمؤمن يحرص على الدوام على تقديم مرضاة الله تعالى على رضا الناس، وعند غلبات الهوى، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس. ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس». (7) وهذا من أعظم أسباب محبة الله تعالى لعبده، قال ابن القيم رحمه الله في أسباب محبة الله تعالى لعبده: "ومنها: إيثار محابّه على محابك عند غلبات الهوى والتسنّم إلى محابّه وإن صعب المرتقى". (8)

ومنها: الحمد الدائم للحميد سبحانه وبحمده.

فيحمد الله تعالى على كل حال، عند مواطن السرور يحمده، وعند منازل الشدائد يحمده، وفي أحوال المصائب وأنواع المشاقّ يحمده، فلسانه دائم اللهج بحمده، وقلبه ممتلئ بحمده، فهو حامد ربه على كل حال على الدوام.

ومن ذلك تجدد النعم، ومنها نعمة الطعام والشراب؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة (9) فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها». (10)

عباد الرحمن: وأعظم الوسائل لتحصيل الرضا بالله تعالى: توحيده تعالى والاعتصام به. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرضى لكم ثلاثًا، ويكره لكم ثلاثًا. فيرضى لكم أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله (11) جميعًا ولا تفرقوا. ويكره لكم قيل وقال (12) وكثرة السؤال (13) وإضاعة المال». (14)

ومنها: برّ الوالدين.

فبر الوالدين والإحسان لهما وتحصيل وتطلّب مرضاتهما سبيل لرضا الله تعالى، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد». (15) والوالد أوسط أبواب الجنة.

ومنها: الشهادة في سبيل الله تعالى – أسأل الله لي ولكم ذلك-.

يريدون بذلًا للنفوس وقد سَمَت  ...  بهم هممٌ نحو الجنان العواليا

فمن قُتل في ذات الله تعالى وفي سبيله فهو حقيق برضوان الله تعالى عليه وبإرضائه له، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة (16) ثلاثين صباحًا. قال أنس: أنزل الله عز وجل في الذين قُتلوا ببئر معونة قرآنًا قرأناه حتى نُسخ بعدُ: "أن بلّغوا قومنا أن قد لقينا ربَّنا فرضي عنا، ورضينا عنه".(17)

بارك الله لي ولكم..

......................

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد ألا إله إلا الله تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه الداعي إلى رضوانه، أما بعد؛ فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن من وسائل تحصيل الرضا بالله تعالى: تصديق الحالف بالله إعظامًا للمحلوف به سبحانه.

إن من طرق تحصيل الرضا تصديق الحالف بالله تعالى إعظامًا لله، وضد ذلك بضده؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يحلف بأبيه. فقال: «لا تحلفوا بآبائكم، من حلف بالله فليصدق، ومن حلف له بالله فليرض، ومن لم يرض بالله فليس من الله». (18)

ومنها: السواك.

وهي خصلة إيمانية وسنة نبوية ومسلك فطري طيب، فمن أسباب الوصول لرضا الرحمن سبحانه مداومة التسوّك، فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب».  (19)

ومنها: إحسان الظن بالله تعالى.

من وسائل تحصيله إحسان الظن بمن لا يأتي الخير إلا منه تبارك وتعالى، ومن ذلك فقد الأحبة والأصفياء، وكفى بالجنة للمؤمنين الراضين، ومن علم أن حبيبه وصفيه قد نالها فحريّ به الحبور والسرور والسعادة له، فكيف بمن نال الفردوس - نسأل الله الكريم من فضله وكرمه ورحمته - فعن أنس رضي الله عنه قال: أصيب حارثة يوم بدر- وهو غلام- فجاءت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، قد عرفت منزلة حارثة مني، فإن يكُ في الجنة أصبر وأحتسب. وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع؟ فقال: «ويحك، أَوَ هَبِلْتِ (20) أوَ جنة واحدة هي؟ إنها جنان كثيرة، وإنه لفي جنة الفردوس». (20)

ومنها: ملازمة الاستخارة في المهمات.

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلّم صحابته الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن، والاستخارة تشرع في الأمر كله، وبخاصة جليل الأمور، وربّ يسير أمر ترتب عليه الأمر الجلل. وروى البخاري رحمه الله في صحيحه قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلّمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: "إذا همّ أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدُره لي ويسّره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدُر لي الخير حيث كان، ثم أرضني". قال: "ويسمي حاجته". وفي رواية: "ثم رضّني به".(22) فالاستخارة خير كلها، وما خاب من استخار، وما ندم من استشار، والموفق من وفقه الله.

ومنها: التفقه في معاني الرضا.

الرضا بحر من بحار العلوم، فمسائله كثيرة، هي – بحمد الله – متاحة لمن تدبر القرآن والحديث، وأجال بصائر فكره في غُررهما، وحرّك دوافقَ فؤاده في رياضهما، وأرسى نوابض قلبه على ساحلهما، والله تعالى يقول: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) فلا يضل علمُه ولا يشقى بعمله. وهي يسيرة على من وفقه الله.

قال الإمام الرباني ابن القيم رحمه الله تعالى: "طريق الرضا والمحبة تسير بالعبد وهو مستلقٍ على فراشه، فيصبح أمام الركب بمراحل. وثمرة الرضا: الفرح والسرور بالرب تبارك وتعالى. ورأيت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه في المنام، وكأني ذكرت له شيئًا من أعمال القلب، وأخذت في تعظيمه ومنفعته - لا أذكره الآن- فقال: "أمّا أنا فطريقتي الفرح بالله، والسرور به". أو نحو هذا من العبارة. (23)

اللهم صل على محمد.......

.....................

1.      مسلم (2822)

2.            ابن ماجه (2/ 3870) وفي الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات.

3.      الترمذي (3377)، وابن ماجه (2/ 3790) واللفظ له وصححه الألباني، صحيح ابن ماجه (3057)

4.           المقصود بالمسجد ههنا: أي في السجود، أو في الموضع الذي كان يصلي فيه في حجرته. عن: نضرة النعيم (6 / 2123)

5.       لا أحصي ثناء عليك: أي لا أحصي نعمتك وإحسانك والثناء بها عليك وإن اجتهدت في الثناء عليك.

6.      مسلم (486)

7.         صحيح سنن الترمذي (1967) وهو في الصحيحة (2311)

8.       مدارج السالكين (3 / 17) وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في الفتاوى (١٠/ ٧٣): "اتفقت الأمتان قبلنا على ما عندهم من مأثور وحكم عن موسى وعيسى صلوات الله عليهما وسلامه أنّ أعظم الوصايا: أن تحب الله بكل قلبك وعقلك وقصدك، وهذا هو حقيقة الحنيفيّة ملّة إبراهيم، التي هي أصل شريعة التوراة والإنجيل والقرآن".

9.        الأَكلة: بفتح الهمزة، وهي المرة الواحدة من الأكل، كالغداء والعشاء.

10.   مسلم (2734)

11.     الاعتصام بحبل الله: التمسك بعهده واتباع كتابه والتأدب بآدابه.

12.    قيل وقال: هو الخوض في أخبار الناس.

13.   كثرة السؤال: المراد به التنطّع في المسائل والإكثار من السؤال عما لا يقع ولا تدعو إليه الحاجة.

14.  مسلم (1715)، وبعضه عند البخاري (5975)

15.  الترمذي (1899) وصححه الألباني، صحيح الترمذي (1549)، وقال محقق جامع الأصول (1/ 401): إسناده صحيح.

16.   بئر معونة: في أرض بني سليم فيما بين مكة والمدينة.

17.  البخاري، الفتح 6 (3046). مسلم (677) واللفظ له. وعند البخاري: "فرضي عنا وأرضانا". ثم رفع ذلك بعد.

18.  ابن ماجه (2101)، وقال البوصيري في الزوائد: رجال إسناده ثقات. وحسنه الحافظ في الفتح (11/ 536)

19.   النسائي (1/ 10) وصححه الألباني، صحيح الجامع (3695)، وصحيح سنن النسائي (5) وقال الحافظ الدمياطي: رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان، والبخاري معلقًا مجزومًا.

20.  هَبِلْتِ: أفقدت عقلك بفقد ابنك حتى ظننت أن الجنان جنة واحدة؟

21.   البخاري، الفتح 11 (6550)

22.  البخاري (1162)

23.  مدارج السالكين (2 / 201- 204) مختصرًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق