فضل الدعاء، وأحكام التوسل
الحمد لله، أعظَمَ للمتقين العاملين
أجورَهم، وشرح بالهدى والخيراتِ صدورَهم، أشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ
له، وفّق عبادَه للطاعات وأعان، وأشهد أنّ نبيَّنا محمّدًا عبدُ الله ورسوله خير
من علَّمَ أحكامَ الدِّين وأبان، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابِه أهلِ الهدى
والإيمان، وعلى التابعين لهم بإيمان وإحسان ما تعاقب الزمان، وسلّم تسليمًا. أما بعد؛ فاتقوا الله عباد الله،
واستمسكوا بدينه، واعلموا أن من أعظم وأنجع الوسائل لتحصيل الخيرات:
الدعاء الخالص والضراعة الملحّة، فيرضى هو عن الله، ويسأل الله أن يرضى عنه،
فالمؤمن يلتمس رضا مولاه بدعائه وإلحاحه أن يرضى عنه مولاه، فعن عائشة رضي الله
عنها قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة في الفراش. فالتمسته فوقعت يدي
على بطن قدميه وهو في المسجد (1) وهما منصوبتان وهو يقول: «اللهم أعوذ
برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك (2) أنت
كما أثنيت على نفسك». (3)
وإن
عظمة تحصيل رضوان الله تعالى تتجلى حينما يبشر الله تبارك وتعالى عباده في جنته
بإحلاله رضوانه عليهم فلا يسخط عليهم أبدًا! (4) اللهم نسألك من فضلك العظيم وكرمك
العميم إله الحق، لذلك فقد كان من أدعية نبيّنا صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ
زِدنَا وَلَا تَنقُصنَا، وَأكْرِمنَا وَلَا تُهِنَّا، وَأَعطِنَا وَلَا تَحرِمنَا،
وَآثِرنَا ولَا تُؤثِر عَلَينا، وأرضِنَا وارضَ عَنَّا".(5) فدعاء الله
بتيسير العمل الموصل لرضوانه حبل لتحصيل الرضا؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجًا إلى سفر كبر ثلاثًا،
ثم قال: «سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين (6) وإنا
إلى ربنا لمنقلبون. اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما
ترضى، اللهم هوّن علينا سفرنا هذا، واطْوِ عنا بعده. اللهم أنت الصاحب في السفر،
والخليفة في الأهل. اللهم إني أعوذ بك من وعثاء (7) السفر، وكآبة (8) المنظر،
وسوء المنقلب (9) في المال والأهل". وإذا رجع
قالهن، وزاد فيهن «آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون». (10)
وهاك
أدعية مأثورة يُستدفع بها البلاء بإذن الله تعالى، واعلم أن الابتلاء حتم لازم بكل
مؤمن لأن الدنيا كلها قائمة عليه، فسرّ الإهباط الآدمي من الجنة العلوية فرز عباد
الله وأوليائه عن غيرهم، (ليميز الله الخبيث من الطيب)، وعلى قدر التديّن يكون قدر
البلاء. قال الله تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا
وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ {العنكبوت:2}، ويقول سبحانه: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ {البقرة:155} وقال النبي صلى الله عليه
وسلم: "إن عِظم الجزاء مع عظم البلاء، وإنّ الله تعالى إذا أحبَّ
قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السّخط". وقال صلى
الله عليه وسلم: "أشدّ الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل،
يبتلى الإنسان على حسَبِ دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في
دينه رقّة خُفّف في بلائه". (11)
وعليه؛
فالمؤمن مبتلى، وهو مع ذلك يسأل ربه العافية، فالعافية لا يعدلها شيء، لأنه ليس كل
مبتلى يوفّق لاحتمال البلاء في ذات الله، فأكثر الناس جازعون، والله المستعان، فعن
المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: وايْمُ الله لقد سمعتُ رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: «إن السعيد لَمَن جُنِّبَ الفِتَن"، قالها
ثلاثًا، "ولَمنِ ابْتُلِيَ فصبر، فَواها». (12) فعلى المؤمن
أن ينظم نفسه في سلك الراضين وحزب المتوكلين وجادة المرسلين الذين هتفوا لنا: ﴿وما
لَنا ألّا نَتَوَكَّلَ عَلى اللَّهِ وقَدْ هَدانا سُبُلَنا ولَنَصْبِرَنَّ عَلى ما
آَذَيْتُمُونا وعَلى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُتَوَكِّلُونَ﴾ [إبراهيم ١٢].
عباد
الله: أما الأدعية التي يُدفع بها البلاء بإذن الله تعالى، فمنها: سؤال الله
العافية، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم لم يكن يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني
أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي
وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي
وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي» قال وكيع:
يعني الخسف. (13) وكان صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه قال: "اللهم
خلقت نفسي وأنت توفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر
لها، اللهم إني أسألك العافية". (14)
وعن
أبي إبراهيم عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها العدو، انتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم
فقال: "يا أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية،
فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف". ثم قال
النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم
الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم". (15) وعن أبي الفضل العباس بن عبد
المطلب رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله علمني شيئًا أسأله الله تعالى،
قال: "سلوا الله العافية" فمكثت أيامًا، ثم جئت فقلت:
يا رسول الله علمني شيئًا أسأله الله تعالى، قال لي: "يا عباس، يا
عمّ رسول الله، سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة". (16) وعن
سليمان بن بريدة عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى على
المقابر قال: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا
إن شاء الله بكم لاحقون، أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع، أسأل الله العافية لنا
ولكم". (17) وعن أوسط البجلي قال: خطبنا أبو بكر فقال: خطبنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم عام الأول - ثم بكى أبو بكر- فقال (18): "سلوا
الله العافية، فإن الناس لم يعطوا في الدنيا بعد اليقين شيئًا أفضل من المعافاة.
ألا وعليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما
في النار، ولا تَقاطعوا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانًا كما
أمركم الله". (19)
وعن
أبي ظبيان قال: كنت جالسًا عند ابن عمر، قال: فسمع رجلًا يتمنى الموت، قال: فرفع
إليه ابن عمر بصره فقال: "لا تمنّ الموت فإنك ميّت، ولكن سل الله
العافية". (20)
ومنها
هذه التعوذات النبوية فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: "تعوذوا بالله من جَهْد البلاء، ودَرَك الشقاء، وسوء القضاء،
وشماتة الأعداء". (21) ومن الأدعية التي يستدفع بها البلاء بإذن
الله تعالى هذه التسمية التعوّذية العظيمة؛ فقد روى عثمان بن عفان رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يقول في صباح
كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء
وهو السميع العليم، ثلاث مرات؛ إلا لم يضره شيء". (22) وروى أبو
داود في سننه (23) عن أبان بن عثمان يقول سمعت عثمان - يعنى ابن عفان - يقول سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قال بسم الله الذى لا يضر مع اسمه
شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تصبه فجأةُ بلاء حتى
يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأةُ بلاء حتى يمسي». قال:
فأصاب أبان بن عثمان الفالج، (24) فجعل الرجل الذى سمع منه الحديث ينظر إليه، فقال
له: ما لك تنظر إلي؟ فوالله ما كذبت على عثمان، ولا كذب عثمان على النبي صلى الله
عليه وسلم، ولكن اليوم الذى أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها. زاد ابن
ماجه: (25): ولكني لم أقله يومئذ ليُمضي الله علي قدره. (26)
ومنها
حديث خولة بنت حكيم رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم،
يقول: "من نزل منزلًا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما
خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك". (27) وكان من دعاء رسول
الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوّل
عافيتك، وفُجاءةِ نقمتك، وجميع سخطك". (28) وعن عائشة أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء – وتذكّرْ محبته لها صلى الله عليه
وسلم-: "اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمتُ منه وما
لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني
أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني
أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول
أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا". (29) ومنها
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوات المكروب: اللهم رحمتك
أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت". (30)
والأدعية كثيرة والموفق من حرص عليها ولزمها، والله المستعان.
بارك
الله لي ولكم....
........
الخطبة
الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على
توفيقه وامتنانه، وأشهد ألا إله إلا الله تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبدُه
ورسولُه الداعي إلى رضوانه، أما بعد؛ فاتقوا الله عباد الله،
واعلموا أن خير الوسائل لتحصيل الخير الدعاء، فالتوسل هو عمل الوسيلة الموصلة
للمطلوب، ومن
التوسل مشروع وممنوع، فإن الله تعالى يقول: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و
ابتغوا إليه الوسيلة)، قال قتادة: "تقرّبوا إليه بطاعته والعمل بما
يرضيه".
والتوسل المشروع هو الذي أمر به الله
تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعمل به الصحابة، وله أنواع عديدة أهمها:
1. التوسل بالإيمان: قال تعالى يحكي
توسل عباده بإيمانهم: (ربنا إننا سمعنا مُناديا يُنادي للإيمان أن آمنوا بربكم
فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا و كفر عنها سيئاتنا و توفنا مع الأبرار).
2. التوسل بتوحيد الله تعالى: كدعاء
يونس عليه السلام حين ابتلعه الحوت: (فنادى في الظلمات أنْ لا إله إلا أنت سبحانك
إني كنت من الظالمين فاستجبنا له و نجَّيناه من الغمِّ و كذلك نُنجي
المؤمنين".
3. التوسل بأسماء الله تعالى: قال
تعالى: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها). ومن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم
قوله: "أسألك بكل اسم هو لك ..". (31)
4. التوسل بصفات الله تعالى: كقوله صلى
الله عليه وسلم: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث". (32)
5. التوسل بالأعمال الصالحة: كالصلاة
وبر الوالدين وحفظ الحقوق والأمانة والصدقة والذكر وتلاوة القرآن والصلاة على
النبي صلى الله عليه وسلم، وحبّنا له ولأصحابه... وغيرها من الأعمال الصالحة، فقد
ثبت في صحيح مسلم قصة أصحاب الغار الذين حُبسوا فيه، فتوسّلوا إلى الله بحفظ حقّ
الأجير والإحسان للوالدين وعفاف الفرج؛ ففرّج الله عنهم.
6. التوسل إلى الله بترك المعاصي: و قد
توسل أحد أصحاب الغار الذين حُبسوا فيه بتركه الزنا ففرّج الله عنه.
وبعض المسلمين – هداهم الله - تركوا
العمل الصالح والتوسل به، ولجؤوا إلى التوسل بأعمالِ غيرهم من الأموات، مخالفين
هدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
أما التوسل الممنوع فهو الذي لا أصل له
في الدين، فيأتي على أنواع:
1-
التوسل بالأموات: وطلب الحاجات منهم، والاستعانة بهم، كما هو واقع اليوم من
الجهلة، ويسمون شركهم تقرّبًا ووثنيّتهم توسّلًا، وليس كذلك، لأن التوسل المشروع
هو الطلب من الله بواسطةٍ مشروعة كالإيمان والعمل الصالح وأسماء الله الحسنى، أما
دعاء الأموات فهو إعراض عن الله تعالى، وهو من الشرك الأكبر لقوله تعالى: (و لا
تدعُ من دون الله ما لا يَنفعك ولا يَضرك فإنْ فعلتَ فإنك إذا من الظالمين)،
والظالمون هنا هم المشركون. ومن توسل بالأموات فدعاهم لكشف الكربات فقد أشرك وخرج
من ربقة الإسلام، والله تعالى يقول: (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة
ومأواه النار وما للظالمين من أنصار).
2-
التوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم: كقول بعضهم: "يا رب، بجاه
محمد اشفني" فقوله هذا بدعة وضلالة وإحداث في الدين، وليس بمُخرج من الملّة؛
لأنه أخلص الدعاء لله، لكنه ابتدع في دين الله ما لم يأذن به الله من التوسل إلى
الله تعالى بجاه مخلوق. والصحابة لم يفعلوه، وعمر رضي الله عنه توسل بالعباس حيًّا
بدعائه ولم يتوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته عندما طلب نزول المطر، أما
حديث: "توسّلوا بجاهي" فهو باطل لا أصل له كما قال شيخ الإسلام ابن
تيمية. وهذا التوسل البدعي قد يؤدي للشرك، وذلك إذا اعتقد أن الله محتاج لواسطة
كالأمير والحاكم، لأنه شبّه الخالق بالمخلوق". (33) نسأل الله حسن المعتقد
وصلاح العمل وإخلاص النية وحسن الختام.
اللهم
صل على محمد
...................
1. المقصود بالمسجد ههنا: أي في
السجود، أو في الموضع الذي كان يصلي فيه في حجرته. عن: نضرة النعيم (6 / 2123)
2. لا أحصي ثناء عليك: أي لا
أحصي نعمتك وإحسانك والثناء بها عليك وإن اجتهدت في الثناء عليك.
3. مسلم (486)
4. البخاري 8/142 (6549) ومسلم
8/144 (2829) (9)
5. الترمذي (3173)، والنسائي
(1443) ومسند أحمد (223) وحسّنه عبد القادر الأرناؤوط في تحقيقه لجامع الأصول
(8847)
6. وما كنا له مقرنين: أي ما كنا
نطيق قهره واستعماله لولا تسخير الله تعالى إياه لنا.
7. وعثاء: المشقة والشدة.
8. الكآبة: هي تغير النفس من حزن
ونحوه.
9. المنقلب: المرجع.
10.
مسلم (1342)
11.
أحمد (1494) وحسنه محققوه من
أجل عاصم بن بهدله. وصححه الألباني في صحيح الجامع (996)
12.
أبو داود (4263) وصححه
الألباني وأيمن صالح. فواها: واها: كلمة يقولها المتأسف على الشيء المتلهف له.
13.
أبو داود (5074) وأحمد
(2/25) (4785) وصححه الألباني وأيمن صالح شعبان.
14.
مسلم (2712)
15.
البخاري 4/62 ( 2966 ) ،
ومسلم 5/143 ( 1742 ) قال العثيمين: "وفي الحديث: ألّا يتمنى الإنسان لقاء
العدو، وهذا غير تمني الشهادة، فتمني الشهادة جائز، بل قد يكون مأمورًا به. وفيه
أن يسأل الله العافية والسلامة، وإذا لقيت العدو فاصبر، وينبغي لأمير الجيش أن
يرفق بهم ويختار الوقت المناسب من الناحية اليومية والفصلية، وفيه الدعاء على
الأعداء بالهزيمة". شرح رياض الصالحين لابن عثيمين (1/131) عن تحقيق الفحل
للرياض.
16.
الترمذي (3514) وقال: حديث
صحيح، وأحمد (1783) وصححه الألباني.
17.
النسائي (2040) وقال الشيخ
الألباني: صحيح.
18.
أي قاله رسول الله صلى الله
عليه وسلم، وفي بعض الروايات بدون ذكر بكاء أبي بكر.
19.
مسند أبي يعلى (1 / 112) وقال
حسين سليم أسد: إسناده صحيح.
20.
مصنف ابن أبي شيبة (10 / 437)
21.
البخاري 8/157 (6616) ومسلم
8/76 (2707) (53)
22.
أبو داود (5088) و(5089)
وابن ماجه (3869) والترمذي (3388) وقال: حديث حسن صحيح غريب. وصححه الألباني.
23.
(5090) وكذلك أصحاب السنن وأحمد، وصححه
الألباني.
24.
وهو الشلل، وخصه بعضهم بشلل
الشق الأيمن أو الأيسر طولًا.
25.
(3869) وصححه الألباني.
26.
والأخبار والقصص من أمثال
ذلك كثيرة، وإذا أراد أمرًا هيأ له أسبابه.
27.
مسلم 8/76 ( 2708 ) ( 54)
28.
مسلم 8/88 (2739) (96)
29.
أحمد (25137) وابن ماجه
(3846)، وابن حبان (869)، وصححه الألباني. وقوّى رجاله الأرناؤوط.
30.
أحمد (20430) والبخاري في
الأدب المفرد (701) وأبو داود (5090) وصححه الألباني في صحيح الجامع (3388)
31.
أحمد (4318) وصححه
الألباني في السلسلة (199)
32.
الترمذي (2796) وحسنه
الألباني.
33.
منهاج الفرقة الناجية (1 / 44 - 48) باختصار
وتصرف. وانظر كلام شيخ الإسلام في ذلك في الرد على البكري (1 / 266) وقاعدة جليلة
في التوسل والوسيلة (2 / 280) ومجموع الفتاوى (1 / 323)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق