إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 16 مايو 2022

طَرَفٌ من أخبار الراضين بالله رب العالمين

 

طَرَفٌ من أخبار الراضين بالله رب العالمين

 

الحمد لله، الحمد لله الذي حثَّ عبادَه على الاعتصام بالكتاب والسنَّة، أحمده - سبحانه - وأشكرُه ذو الفضل والمنَّة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أعاذّ عبادَه من شرِّ الناس والجِنَّة، وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه قائدُ المؤمنين ودليلُ المِلَّة، صلَّى الله عليه وعلى آلِه وصحبِه في السرَّاء والمُلِمَّة.

أما بعد: فأُوصِيكم ونفسي بتقوى الله؛ فهي الزادُ يوم المعاد، قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

عباد الرحمن؛ إن أعظم الناس رضًا برب الناس هو خير الناس محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان المثل البشريّ الأعلى للرضا بالمولى الحق سبحانه وبحمده، وتأمل سيرته العطرة، وكيف كان حاله الكامل الشريف مع طوارق المحن، وترادف الشدائد والفتن، وضغط الصعوبات، وموت الناصر من القرابات، وقلّة المعينين من البشر والمُعينات، فأطبقت على كاهله الشديدات؛ ولكن كل ذلك لا شيء بالنسبة لرضاه عن رب البريّات، ومالك الأرض والسماوات، وقاضي الأمر والحاجات، (إلا تنصروه فقد نصره الله)، (والله يعصمك من الناس)، (أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه)، (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي)، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)، (إن الله يدافع عن الذين آمنوا)، (أمن يجيب المضطر إذا دهاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون)، (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا).

لقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم نسيج وحده في كل كمالات الصفات اللائقة بالبشر، فما من خلق إلا وقد حاز كماله، لقد خلقه الله تعالى وهيّأه لأعلى المنازل وأسمى الرتب، فجلّله بأكمل الفضائل وأجمل السجايا حتى كان خلقه القرآن، (وإنك لعلى خلق عظيم)، فأيُّ شَرَفٍ فوق هذا الشرف، وأيُّ مديحة تعلوه، فصلوات الله وسلامه وبركاته وملائكته والصالحون من عباده عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان، صلاة دائمة متعاقبة لا تنقطع على مرّ الدهور والأزمان.

أنْتَ الَّذِي لَمّا رُفِعْتَ إلى السَّما ... بِكَ قَدْ سَمَتْ وتَزَيَّنَتْ لِلِقاكا

نادَيتَ أشْجارًا أتَتْكَ مُطِيعَةً ... وشَكا البَعِيرُ إلَيْكَ حِينَ رَآكا

والماءُ فاضَ بِراحَتَيْكَ وسَبَّحَتْ ... صُمُّ الحَصى للهِ في يُمْناكا

والجِذعُ حَنَّ إليكَ حِينَ تَرَكتَهُ  ... وعلى سِواهُ أُوقِفَتْ قَدَماكا

قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: "وخُلُقُ رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن أكمل الأخلاق. وقد كان من خلقه أنه لا ينتقم لنفسه، فإذا انتهكت محارم الله لم يقم لغضبه شيء حتى ينتقم لله، فيعفو عن حقّه ويستوفي حقّ ربه.

 والناس في الباب أربعة أقسام: منهم من ينتصر لنفسه ولربه، وهو الذي يكون فيه دين وغضب. ومنهم من لا ينتصر لا لنفسه ولا لربه، وهو الذي فيه جهل وضعف دين. ومنهم من ينتقم لنفسه لا لربه، وهم شر الأقسام. وأما الكامل فهو الذي ينتصر لحقّ الله ويعفو عن حقّه، كما قال أنس بن مالك رضي الله عنه: "خدمتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي: أفٍّ قط. وما قال لي لشيء فعلتُه: لم فعلتَه؟ ولا لشيء لم أفعله: لم لا فعلته؟ وكان بعض أهله إذا عتبني على شيء يقول: "دعوه، لو قُضي شيء لكان".(1) (2) فقد كان صلى الله عليه وسلم تجسيدًا للرضا بالله تعالى، فمهما ابتلي في دنياه وجسده وروحه وأحبابه وأصحابه فإنه ثابت الجنان في الرضا، راسخ الفؤاد فيه، لا تزيده الخطوب إلا رضًا عن ربه ويقينًا به، وعبودية حقّةً له.

عباد الله؛ ومن أعظم الراضين بالله رب العالمين، الصادقين في دعواهم، الشاكرين في بلواهم، نبي الله أيوب عليه السلام، الذي قد ضرب الناس به المثل في الصبر والرضا بما قدّره الله تعالى عليه. قال الشنقيطي حفظه الله تعالى: "نبي الله أيوب عليه السلام مكث طريح الفراش أكثر من سبع سنين، كان ذا مال وثروة ونعمة وجاه، قال إبليس: اللهم سلطني على عبدك أيوب، فسلطه الله على ماله فأحرق جميع ماله، فلما رأى ذلك البلاء في ماله قال: الحمد لله، حمد الله تبارك وتعالى، وقال في كلام معناه: اللهم وهبتني المال، وأنعمت علي بالمال حتى شغلني عن ذكرك، فها أنت قد فرّغتني لذكرك وشكرك، فلك الحمد رب العالمين!

رضي عن الله تبارك وتعالى، وشاء الله تبارك وتعالى أن لا يبقى البلاء عند هذا، وإذا بذلك العدو يسأل الله أن يسلطه على أهله وولده، وشاء الله تبارك وتعالى أن يُمكّنه من ذلك، ففقد فلذات كبده وفقد أهله واحدًا تلو الآخر حتى فجع بهم جميعًا إلا زوجةً واحدة، بقيت هذه الزوجة مع ذلك النبي المصاب، ومع ذلك العبد المبتلى تواسيه وتسلّيه، فقال عليه الصلاة والسلام: الحمد لله رب العالمين، وشكر الله على البلاء الذي أصابه، فقال إبليس عليه لعنة الله: اللهم سلطني على نفسه، فقال: لك كل شيء إلا لسانه وقلبه، فبقي عليه الصلاة والسلام لا يمكن أن يفتر له لسان عن ذكر الله تبارك وتعالى، ولا يمكن أن يفتر له جنان عن حسن الظن بالله تبارك وتعالى.

 تولّى عنه الناس حتى أصبح أنتن ما يكون رائحة، وتركوه إلى جوار المزابل -كما ورد في الأخبار- ولم يبق معه إلا زوجته التي بقيت معه تهتم به، فلما بلغ به الأذى مبلغه، وأصابه ما أصابه من الضر والبلاء؛ عندها تذكر الله تبارك وتعالى، وأحس بعظيم البلاء الذي يجده، فقال الله تعالى يصور ساعة اليقين من ذلك القلب الموقن: { وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ } [الأنبياء:83-84] ولما أراد الله أن يفرج كربه أمره بكلمةٍ واحدة { ارْكُضْ بِرِجْلِكَ } [ص:42] ما أمره أن يقوم وما أمره أن يذهب إلى أحد، وما أمره أن يسأل أحدًا أن يفرّج كربه، ولكن أمره بأمر واحد: { ارْكُضْ بِرِجْلِكَ } [ص:42] فجعل تفريج كربه من تحت قدمه، فلا إله إلا الله رب العالمين!

 في طرفة عين تفجّرت العين، ثم اغتسل منها؛ فما بقي به مرض في جسده، وما بقيت به عاهةٌ في بدنه، فقام عليه الصلاة والسلام قويًّا سويًّا من لحظته وساعته، الله أكبر! ما أيقن أحد بالله فخاب في يقينه، ولا رجاهُ أحد فخاب في رجائه.

 ثم أعاد الله تبارك وتعالى عليه أهله وذريته، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "أعاد إليه الأهل والذرية بأعيانهم، فردّ عليه الزوجات وردّ عليه الأبناء والبنات، ثم ردّ عليه أضعاف ما كان فيه من النعمة". (3)".

بارك الله لي ولكم....

...............

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد ألا إله إلا الله تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه الداعي إلى رضوانه، أما بعد؛ فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن من أئمة الراضين بالله تعالى أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وهو أول من دافع عن رسول الله ﷺ، فلما أراد المشركون أن يضربوا رسول الله ﷺ أو يقتلوه بمكة دافع عنه الصديق طاقته فضربوه حتى كادوا أن يقتلوه، فعن عروة بن الزبير قال سألت عبد الله بن عمرو عن أشدِّ ما صنع المشركون برسول الله ﷺ، قال: "رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي ﷺ وهو يصلي، فوضع رداءه في عنقه فخنقه خنقًا شديدًا، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه فقال: (أتقتلون رجلًا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم)" (4). وفي حديث أسماء رضي الله عنها: "فأتى الصريخُ (5) إلى أبي بكر، فقال: أدرك صاحبك. قالت: فخرج من عندنا وله غدائر أربع (6)، وهو يقول: ويلكم أتقتلون رجلًا أن يقول ربي الله. فلهَوا عنه وأقبلوا على أبي بكر، فرجع إلينا أبو بكر فجعل لا يمس شيئًا من غدائره إلا رجع معه، وهو يقول: تباركت يا ذا الجلال والإكرام". (7) فتأمل طمأنينته بالله ورضاه عنه وهو يثني عليه وهو في حاله هذا.

وعن علي رضي الله عنه قال: "لقد رأيت رسول اللَّه ﷺ وأخذته قريش، فهذا يحادّه، وهذا يتلتله (8)، وهم يقولون: أنت الذي جعلت الآلهة إلهًا واحدًا، فواللَّه ما دنا منا أحد إلا أبو بكر، يضرب هذا، ويُجاهد هذا، ويتلتل هذا، وهو يقول: ويلكم، ﴿أتَقْتُلُونَ رَجُلا أن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ﴾، ثم رفع عليٌّ بردةً كانت عليه، ثم بكى حتى اخضلّت لحيته، ثم قال علي: أنشدكم اللَّه، أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر؟ فسكت القوم. ثم قال: ألا تجيبوني؟ فواللَّه لساعة من أبي بكر خير من ملء الأرض من مثل مؤمن آل فرعون، ذاك رجل يكتم إيمانه، وهذا رجل أعلن إيمانه". (9)

وتأمل هذا الموقف الهائل المليء بالفداء والمحبة والرضا بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ودينه، فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: "لما أسلم أبو بكر قام خطيبًا، فكان أول خطبته دعا إلى الله ورسوله، فثار المشركون على أبي بكر، فضربوه ضربًا شديدًا، ودنا منه عتبة بن ربيعة وجعل يضربه بنعلين مخصوفتين ويحرّفهما بوجهه، ونزا على بطن أبي بكر حتى ما يُعرف أنفُه من وجه.

فجاءت بنو تيم فحملت أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه منزله، لا يشكّون في موته، وجعل أبوه وبنو تيم يكلّمونه، فأجابهم آخر النهار فقال: ما فعل رسول الله ﷺ؟ فنالوا منه بألسنتهم وعذلوه وفارقوه، فلم يزل يسأل عن رسول الله ﷺ حتى حُمل إليه، فأكبَّ عليه رسولُ الله ﷺ يقبّله، ورقّ عليه رسول الله ﷺ رِقّة شديدة، فقال أبو بكر: يا رسول الله هذه أمي، وأنت مبارك، فادع لها، وادعها إلى الإسلام، لعل الله أن يستنقذها بك من النار. فدعا لها رسول الله ﷺ ودعاها إلى الله تعالى فأسلمت" (10). وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية ). قال: نزلت وأبو بكر جالس، فقال: يا رسول الله، ما أحسن هذا، فقال: "أما إنّه سيقال لك هذا". (11)

وسُمِّيتَ صِدِّيقًا وكُنْتَ مُهاجِرًا … سِواكَ يُسَمّى بِاسْمِه غَيْر مُنْكَرٍ

وبِالغارِ إذا سُمِّيتَ بِالغارِ صاحِبًا … وكُنْتَ رَفِيقًا لِلنَّبِيِّ المُطَهَّرِ

سَبَقْتَ إلى الإسْلامَ واللهُ شاهِدٌ … وكُنْتَ جَلِيسًا بِالعَرِيشِ المُشَهَّرِ

وحين مات رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزلزل عقله هذا الخطب المهول، بل ثبت قلبه في جبل الرضا بالله تعالى، فسلّم أمره لله رب العالمين، فلما أتاه الخبر أقبل على فرس من مسكنه بالسُّنح، حتى نزل، فدخل المسجد، فلم يُكلّم الناس حتى دخل على عائشة رضي الله عنها، فتيمّم رسول اللَّه ﷺ وهو مُغَشَّى (12) بثوب حِبَرَة، فكشف عن وجهه، ثم أكبّ عليه فقبّله وبكى، ثم قال: بأبي أنت وأمي، واللَّه لا يجمع اللَّه عليك موتتين، أما الموتة التي كُتبتْ لك فقد مُتَّها، ثم خرج أبو بكر - وعمر يُكلم الناس - فقال: أيها الحالف على رسْلِك، وقال: اجلس يا عمر، فأبي عمر أن يجلس، فلما تكلم أبو بكر أقبل الناس إليه وتركوا عمر، فجلس عمر رضي الله عنه فحمد اللَّه أبو بكر وأثنى عليه، وقال: أما بعد، فمن كان منكم يعبد محمدًا فإن محمدًا ﷺ قد مات، ومن كان منكم يعبد اللَّه فإن اللَّه حي لا يموت، قال اللَّه تعالى : ﴿وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن يَنقَلِبْ عَلىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وسَيَجْزِي اللَّهُ الشّاكِرِينَ}. فواللَّه لكأنّ الناس لم يكونوا يعلمون أن اللَّه أنزل الآية حتى تلاها أبو بكر رضي الله عنه. وقال عمر: واللَّه ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعُقِرْتُ حتى ما تُقلّني رجلاي، وحتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها، علمت أن النبي ﷺ قد مات. وقال الراوي: فتلقاها الناس كلهم، فما أسمع بشرًا من الناس إلا يتلوها، ونشج الناس يبكون. (13)

لا يلبث الأحبابُ ان يتفرّقوا ...  ليلٌ يكرُّ عليهم ونهارُ

صلّى الملائكةُ الذين تُخُيِرُوا ...  والطيبون عليك والأبرارُ

 ولا يمكن احتمال هذا الخطب الثقيل المزعزع الجسيم إلا لمن امتلأت نفسه بالرضا عن الله تعالى، فدار مع أمره وقضائه حيث دارا، فالتنظير والتأطير والقول يسيرٌ على الناس، ولكن حينما تحقّ الحقائق، وتجثم الخطوب، وتتزلزل أفئدة الرجال؛ حينها يظهر الراضي التامّ حقًّا وصدقًا.

عباد الله؛ ولقد كان عمر رضي الله عنه من سادة الرضين بالله تعالى، وكان يكثر من حمد الله على البلاء، فلما سُئِل عن ذلك قال: "ما أُصبت ببلاءٍ إلاَّ كان لله عليَّ فيه أربع نعم: أنَّه لم يكن في ديني، وأنَّه لم يكن أكبر منه، وأنِّي لم أُحْرَم الرضا والصبر، وأنِّي أرجو ثواب الله تعالى عليه".

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا...

...............

1.                    البخاري 4/230 ( 3561 )، ومسلم 7/81 ( 2329 ) ( 82 ) أما زيادة "وكان بعض أهله.." فهي عند أبي نعيم، وأوردها شيخ الإسلام في رسالة الاحتجاج بالقدر (1 / 43) وصححها الألباني.

2.                    مجموع الفتاوى (30 / 369)

3.                    تفسير الطبري (18 / 506) بنحوه.

4.                    البخاري (٤٥٣٧)

5.                    الصريخ: المُغيث، ومنه قوله تعالى: (فلا صريخ لهم)، ويأتي بمعنى الصارخ المُنذر، وهو المراد هنا.

6.                    الغدائر: هي الجدائل وقرون شعر الرأس.

7.                    أبو يعلى (٥٢) وحسنه ابن حجر في فتح الباري (٧/ ١٦٩)

8.                    يتلتله: من التلّ، وهو الجذب المُنكر المتكرر العنيف.

9.                    البداية والنهاية (٣/ ٢٧٢)، وعزاه إلى البزار. وانظر: تاريخ الخلفاء للحافظ جلال الدين السيوطي، (٣٧)

10.                    أسد الغابة لابن الأثير (٧٤٣٦)

11.                    الماوردي في تفسيره (٦/‏٢٧٣)، وابن أبي حاتم بسند حسن، وابن مردويه، والضياء في المختارة.

12.                    أي: مُسجًّى ومُغطّى.

13.                    البخاري (١٢٤١، ١٢٤٢، ٣٦٦٧، ٤٤٥٤)، وانظر: البداية والنهاية (٥/ ٢٤١، ٢٤٢)، وحلية الأولياء (١/ ٢٩)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق